الكوابيس وهلع النوم: ما عليك فعله عندما تراود طفلك
قد يسبّب لك سماع صوت طفلك يصرخ أو يبكي في منتصف الليل حين يراوده هلع النوم أو كابوس ، وبوجه خاص حين لا تعلمين ما يمكن لك فعله حيال الأمر. هناك اختلاف ما بين هلع النوم والكابوس، ويمكن معالجة كل واحد بأسلوب يختلف قليلاً عن الآخر.
لكوابيس
الكوابيس هي أحلام مخيفة تراود الجميع من مختلف الأعمار، لكنها شائعة جداً بين الأطفال، وبوجه خاص الأطفال ما بين الثالثة والسادسة من العمر عادة ما تحدث في وقت متأخر من الليل ، ويمكن أن تسبب مشاعر قوية من الخوف أو الكرب أو الضيق وتوقظ الأطفال ، الذين يخافون بعد ذلك من العودة إلى النوم.
كما يمكن أن تحدث دون سبب معروف ، أو أن تكون ناجمة عن أشياء قد رآها طفلك أو سمعها وأخافته ، مثل حكاية خرافية ذات شخصية شريرة أو قصة عن الأفاعي.
ما يجب فعله
واسي طفلك وطمئِنيه، أظهر تفهمًا لما يشعر به. بدلًا من أن تقولي له "لا تتفوّه بالسخافات؛ فهذا مجرّد حلم"، بإمكانك أن تقولي "أُدرك مدى الخوف الذي قد يسببه لك أن تحلم بوجود أفاعٍ كبيرة".
اتركي باب غرفة نومه مفتوحاً لأن ذلك قد يساعده على الشعور بمزيدٍ من الأمان أو قدّمي له لعبة أو بطانية لمواساته.
حاولي تشجيع طفلك على العودة للنوم في سريره الخاص، حتى لو اضطررت إلى البقاء بجانبه حتى يغفو. عندما يحين وقت النوم، تجنّبي القصص التي قد تثير خوفه، وحافظي على أجواءٍ من الإيجابية بالحديث عن أمور سعيدة.
إذا ساءت كوابيس طفلك، أو إذا بدأت تؤثر على أنشطته اليومية وأصبح طفلك يخاف دائماً من الذهاب إلى الفراش، فتحدّثي مع طبيبك عن الأمر.
لع النوم
يحدث هلع النوم حين يكون طفلك لا يزال نائماً، و ويمكن أن يؤدي إلى الركل الركل، أو الصراخ، أو الضرب، أو الصياح، أو الرعب، وأحياناً الرَوبَصة (السير في أثناء النوم). وهي شائعة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وثماني سنوات ، ولكن يمكن أن تستمر حتى سن المراهقة عادةً ما تحدث في بداية ورة النوم؛ وقد تستمر لمدة تصل إلى 15 دقيقة أو أكثر، وعادةً ما تنتهي بالنوم العميق.
على الرغم من أن نوبات هلع النوم قد تبدو مخيفة، فإنها لا تؤذي طفلك، وهو لن يستجيب لك عندما تحاولين طمأنته. كما إن طفلك لن يتذكر حدوث هلع النوم في صباح اليوم التالي.
الأسباب
قد ينجم هلع النوم عن التعب وقلة النوم الجيد. يمكن أن يسببها المرض والحمى وبعض الأدوية أيضًا ، فضلاً عن وجود حالات هلع نوم سابقة في العائلة.
ما يجب فعله
لا توقظي طفلك أو تخضّيه أو تصرخي في وجهه لمساعدته على الاستيقاظ من حالة الهلع. بإمكانك تهدئة روعه بتعليقاتك وبمعانقته.
احرصي على حماية طفلك من الإصابات، وإذا خرج من سريره، فحاولي توجيهه للعودة إليه.
حاولي اتّباع نظام نوم جيد ومنتظم.
إذا كان طفلك يتعرّض بانتظام لنوبات هلع النوم التي تدوم أكثر من 20 دقيقة ولأيّ أعراض أخرى كالإنهاك والتوعّك، فتحدّثي مع طبيبك عن الأمر.
المصادر:
mpedia.fr https://www.mpedia.fr/art-coucher-mon-bebe/ المطالعة 15/06/2021
Standford Children Health : Nightmare and night terrors
https://www.stanfordchildrens.org/en/topic/default?id=nightmares-and-night-terrors-90-P02257 المطالعة 15/06/2021
المقالة الأصلية: https://www.laboratoire-gallia.com/bebe-grandit/sommeil-bebe/bebe-fait-des-cauchemars/ المطالعة 15/06/2021
BA21-365