كيفية خلق روتين نوم جيد لمولودك الجديد
لقد انتظرت وصوله طوال تسعة أشهر، والأسابيع الأولى بعد ولادته غنية بالتشويق، لكنها تُشعِرك بالغلبة أيضاً بينما تتعرّفين بطفلك، وتتعلّمين طرق رعايته، وتعويده على روتين نوم جيد. كوني مطمئنًة أنه بين كل البكاء والحضن والتجشؤ والرضاعة ، سيجد طفلك إيقاعه وكذلك أنت.
عادات نوم الطفل
في الأيام الأولى، سينام طفلك، ويستيقظ، ويرضع معظم الوقت حين تشير عليه غريزته بذلك. وعلى الرغم من أن كل طفل يختلف عن الآخر، فإنه سينام عموماً ما بين 16 و18 ساعة كل يوم، ويستيقظ كل ساعتين أو ثلاث ساعات للرضاعة، وتستمر يقظته ما بين 45 و90 دقيقة بين كل جلسة نوم وأخرى.
بعد بضع أسابيع، سيستيقظ طفلك لوقتٍ أطول، وينام بالتالي لوقتٍ أطول. لكن هناك حالات مختلفة من الوعي يمر فيها طفلك مرات عدّة في اليوم. اثنتان من هذه الحالات حالتا نوم، حيث يقضي الأطفال 50% من وقتهم في كل واحدة من هاتَين الحالتَين:
النوم النشط (المعروف أيضاً باسم نوم حركة العين السريعة (REM)): حيث يصبح التنفس أكثر انتظاماً، كما قد يَجفَل طفلك عند سماع بعض الأصوات
النوم العميق (يُشار إليه أحياناً باسم النوم الهادئ أو نوم حركة العين غير السريعة : (NREM)) حيث يستلقي الطفل بهدوء من دون حراك؛ وتتوقف انتفاضاته وغيرها من الحركات.
وهناك أيضاً اليقظة أو "الحالات النشِطة":
النعاس: تبدأ عينا طفلك في الإغلاق ويبدأ في الاستغراق في النوم
التنبيه الهادئ: حيث عينا الطفل مفتوحتان على مصراعيهما، ووجهه مشرق، وجسده ساكن
لتنبيه النشط: حيث يتحرك وجهه وجسده بنشاط.
البكاء: حيث يبكي الطفل، وربما يصرخ، كما يتحرك جسده بصورة متقطّعة جداً
بعد أسابيع قليلة، يصبح بإمكانك إدخال مفاهيم مثل الليل والنهار، وتطوير روتين خفيف مفيد لطفلك، ممّا يضمن حصوله على قسطٍ كافٍ من الراحة، والطعام، والتحفيز.
إليك بعض النصائح لتعويده شيئاً فشيئاً على دورة نوم جيدة.
قمِّطيه
تقميط الطفل يعني لفّه ببطانية، حتى يشعر بالأمان والإحاطة. كما يمنع التقميط اليقظة غير الضرورية التي تسبّبها ردود فعل الجُفول، وباستطاعته المساعدة على إطالة فترات نومه
تعلّمي علامات الإنهاك
قد يُصعّب فرط التعب استغراق طفلك في النوم، لذا من المهم معرفة متى يكون جاهزاً لأخذ قيلولة. وستلاحظين في النهاية غريزياً متى يكون متعباً؛ لكن حتى ذلك الحين، تشمل العلامات التي يجب ملاحظتها البكاء، وفرك عينيه، وشدّ أذنيه، وظهور هالات سوداء باهتة تحت عينيه.
فكّري في رضعات شبه اليقظة
قد تساعد رضعات شبه اليقظة طفلك على النوم لوقتٍ أطول، وبإمكانها إدخال نمط نوم أسهل عليك. فبعد ثلاث أو أربع ساعات من نوم طفلك، حاولي شبه إيقاظه من أجل إرضاعه بهدوء. وتقوم هذه الطريقة على إشباع طفلك من دون أن يكون بكامل انتباهه ويقظته؛ وبالتالي سيتمكّن من العودة إلى النوم بسهولة بعد الرضاعة.
عزّزي الفرق بين النهار والليل
طوال الأشهر القليلة الأولى، أنت تعيشين وفقاً لجدول طفلك الزمني؛ لذا قد تصبح الليالي المتأخرة والصباحات الباكرة أكثر تكراراً. لكن في الأسابيع الأولى، بإمكانك البدء في تعليمه رويداً رويداً الفرق بين النهار والليل. في النهار، أبقي الستائر مفتوحة وأخرجيه في نزهة، وشجعي انتباهه ويقظته، والعبي معه قدر الإمكان.
وعند حلول الليل، اجعلي الأجواء في منزلك أكثر هدوءاً وسكوناً من خلال إضاءة منخفضة وحركة أقل. كما يمكن لستائر التعتيم مساعدتك على التحكم بالضوء حتى في ذروة الصيف.
لن يلاحظ طفلك الفرق على الفور، بل سيساعده ذلك على تعلّم أنّ الليل هو الوقت المناسب للنوم.
احرصي على أمان مكان نومه
مدّدي طفلك على ظهره على فراش ثابت، خالٍ من الشراشف أو الملابس الفالتة. اسمحي له بأن يتعلّم تهدئة روعه بنفسه.
لتشجيع طفلك على تعلُّم طريقة الاستغراق في النوم بمفرده، ابدأي بتمديده مباشرةً قبل الوقت الذي يبدأ فيه يشعر بالنعاس. قد يحتاج إلى الكثير من المساندة في البدء، لكن إسكاته، أو فرك بطنه، أو عناقه أمورٌ ستساعده.
المصدر الأصلي: https://www.laboratoire-gallia.com/bebe-grandit/sommeil-bebe/les-premieres-nuits-de-bebe/ المطالعة 15/06/2021